مواجهة التحديات على جميع الجبهات
مستقبل نيسان لا يزال غير واضح. الشركة التي تعاني من مبيعات بطيئة، وتقليص الإنتاج، وفقدان الوظائف، أصبحت في وضع البقاء. التقارير تشير إلى أن نيسان لديها “من 12 إلى 14 شهرًا” لتغيير الوضع. وفقًا للتنفيذيين، “يجب على اليابان والولايات المتحدة أن تولدا المال” لكي تتمكن الشركة من الاستقرار.
الشركة قامت مؤخرًا بتقليص 9,000 وظيفة وخفضت القدرة الإنتاجية بنسبة 20%. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه التدابير، انخفضت أرباح نيسان التشغيلية بنسبة 85% في الربع الأخير، مع تسجيل خسارة صافية بلغت 9.3 مليار ين ياباني (60 مليون دولار).
إعادة الهيكلة في ظل تحالف هش
نيسان تقوم بإعادة هيكلة تحالفها الطويل الأمد مع رينو، التي تمتلك الآن أقل من 36% من أسهمها. رينو منفتحة على بيع المزيد من الأسهم، ربما إلى هوندا. يعتقد المطلعون في الصناعة أن شراكة بين هوندا ونيسان يمكن أن تكون مفيدة لكلا العلامتين. قال مصدر من رينو: “مشاركة هوندا ستكون إيجابية لكل من نيسان و رينو”.
هوندا، التي تتعاون بالفعل مع نيسان في مجال السيارات الكهربائية وتطوير البرمجيات، يُشاع أنها تفكر في شراء حصة أغلبية. وقد تنضم نيسان وميتسوبيشي أيضًا إلى شراكة مع هوندا، من خلال مشاركة التكاليف وتعزيز تكنولوجيا السيارات الكهربائية معًا.
تطوير السيارات الكهربائية: شعاع من الأمل
تعتمد نيسان على مجموعة سياراتها الكهربائية لتحقيق عودة قوية. تعتزم الشركة تحويل 16 من أصل 30 من طرازاتها إلى كهربائية بحلول عام 2026، مع التركيز على السوق الأمريكية الشمالية. تهدف شراكة مع هوندا وميتسوبيشي إلى تعزيز تكنولوجيا البطاريات والمحركات الكهربائية، بالإضافة إلى أنظمة البرمجيات الخاصة بالسيارات.
على الرغم من هذه التقدمات، لا يزال بعض العملاء بحاجة إلى الإقناع. وقال أحدهم: “أكبر مشكلة تواجه نيسان هي التصور. هم يصنعون سيارات جيدة، ولكن السمعة تحتاج إلى تحسين.”
الشراكات: مفتاح البقاء؟
قد تكون حصة هوندا المحتملة في نيسان علامة فارقة. يتساءل العملاء عما إذا كانت إعادة تسمية طرازات نيسان تحت علامة هوندا قد يعزز التصور العام. وقال أحد المعلقين: “قد تتفوق هوندا إكستيرا على نيسان إكستيرا”. مع خبرة هوندا وتجربة نيسان في السيارات الكهربائية، قد تحقق الشراكة فوائد متبادلة.
طريق المستقبل أم النهاية الحاسمة؟
يعد قيادة نيسان بإعادة هيكلة الشركة لتكون أكثر رشاقة ومرونة. حيث خفض الرئيس التنفيذي ماكوتو أوشيدا راتبه بنسبة 50%، في إشارة إلى التزامه بإعادة التأهيل. ومع ذلك، مع تراجع الأرباح، وتزايد المخزونات، والمنافسة الشديدة، فإن الطريق إلى الأمام يبدو مقلقًا.
الوقت سيخبرنا ما إذا كانت شراكات نيسان، وتركيزها على السيارات الكهربائية، وإعادة الهيكلة العدوانية يمكن أن تنقذ الشركة، أم إذا كان هذا هو بداية النهاية. في الوقت الحالي، لدى الشركة 12 شهرًا لإثبات نفسها.
آراؤنا
تستمر سيارات نيسان في إظهار الاعتمادية والأناقة، حيث تعتبر موديلات مثل ألتيما ونيسان باترول شاهدة على طول العمر. التحسينات الأخيرة، مثل استبدال ناقل الحركة الأوتوماتيكي CVT في طراز باثفايندر، قد عززت جاذبيتها وعملانيتها.
ومع ذلك، نعتقد أن استراتيجية نيسان التي تركز بشدة على السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات (SUVs) مع التخلي عن مشاريع مبتكرة مثل إنفينيتي بلاك إس قد أبعدت العملاء المخلصين. كان محرك VQ، الذي كان يُحتفى به سابقًا من حيث الأداء والمتانة، من أبرز ما يميز العلامة التجارية.
قد يكون إيقاف إنتاج السيارات السيدان مثل Q50 قد ساهم في هذا التراجع. التحدي الذي تواجهه نيسان هو التوازن بين الابتكار وتوقعات العملاء عبر الأسواق المختلفة. هل تعتقد أن نيسان تستطيع تجاوز هذه الأزمة؟ شاركنا أفكارك وتجاربك مع سيارات نيسان في التعليقات.
لا تنس زيارة موقع عرب ويلز إذا كنت ترغب في شراء أو بيع سيارة عبر الإنترنت.