تجد نيسان نفسها عند مفترق طرق حاسم بينما تدفع بطراز نيسان Z إلى الواجهة. في وقت سابق من هذا العام، قدم الوكلاء تخفيضات كبيرة على طرازات Z لعام 2024، حيث تم خفض الأسعار أحيانًا بمقدار 15,000 دولار. وقد تماشى هذا النهج مع اندماج محتمل مع شركة هوندا، كان من الممكن أن يشكل تحالفًا ضخمًا في صناعة السيارات.
عودة نيسمو
على الرغم من المحادثات المبكرة، بقيت الصفقة موضع شك، مما دفع نيسان إلى البحث عن حلول بديلة. وبالنسبة لعام 2025، يحتفظ طراز نيسان Z بنفس سعر التجزئة المقترح من العام الماضي، حيث يبدأ بسعر 42,970 دولار لطراز سبورت، و65,750 دولار لطراز نيسمو. ويأتي إصدار نيسمو مزودًا بناقل حركة أوتوماتيكي من تسع سرعات كخيار وحيد.
أما الإصدارات الأخرى، فتتوفر إما بناقل حركة يدوي من ست سرعات أو أوتوماتيكي من تسع سرعات، مع بقاء الأسعار كما هي بغض النظر عن خيار ناقل الحركة. ويمكن لعشاق السيارة توقع خيارات طلاء جديدة، مثل اللون الأزرق الشهير “بايسايد بلو” المرتبط بطراز R34 GT-R.
التفوق على سوبرا في الحلبة وعلى المخططات
تقدم نيسان أيضًا تشطيبات ثنائية اللون، بما في ذلك اللون الأبيض اللؤلؤي مع الأسود الفائق، والأحمر الصلب مع الأسود الفائق. وتحت غطاء المحرك، يأتي المحرك V6 المزدوج التيربو بقوة 400 حصان، مما يتيح للسيارة التسارع إلى 100 كم/س في أكثر من أربع ثوانٍ بقليل.
هذه القوة، إلى جانب استقرار الأسعار دون زيادات، ساعدت نيسان Z على التفوق على GR سوبرا العام الماضي، حيث سجلت زيادة في المبيعات بنسبة 78.7%. وبعيدًا عن صالات العرض، حدثت تغييرات كبيرة على مستوى الإدارة العليا، حيث ترددت تقارير عن احتمال تنحي الرئيس التنفيذي ماكوتو أوشيدا في أقرب وقت الأسبوع المقبل.
ومن المتوقع أن يختار مجلس الإدارة خليفته، مع احتمال أن يكون من بين المرشحين المدير المالي جيريمي بابين، أو المدير التنفيذي للتخطيط إيفان إسبينوزا. وقد يؤدي رحيل أوشيدا إلى إحياء المحادثات مع هوندا، التي كانت قد طالبت بحصة كبيرة من الأسهم، وهو ما أثار مخاوف من احتمال تهديد استقلالية نيسان.
من الخطر إلى التحدي الأكبر
إلى جانب هذه التحديات القيادية، واجهت نيسان عقبات مالية مستمرة. فقد هدد تراجع الإيرادات وارتفاع التكاليف والمنافسة الشديدة استمرارية الشركة. وأفاد أحد المطلعين أن نيسان لديها فترة زمنية تتراوح بين 12 إلى 14 شهرًا فقط قبل أن تحتاج إلى استثمارات جديدة.
وللحد من الخسائر، اتخذت الشركة خطوات صارمة، بما في ذلك خفض الوظائف وتقليل الإنتاج العالمي. كما واصلت البحث عن مصادر تمويل جديدة وشراكات أقوى لضمان مستقبلها. ومع توقف إنتاج طراز GT-R المحبوب، تأمل نيسان أن يواصل طراز Z تحقيق النجاح.
الحفاظ على استقرار التكاليف وتقديم خيارات ألوان جديدة قد يساهم في الحفاظ على زخم Z. وتأمل العلامة التجارية أن تجذب هذه الخطوات مزيدًا من المشترين وتخفف بعض الضغوط المالية. ومع ذلك، فإن الأسابيع المقبلة ستحدد ما إذا كان رحيل أوشيدا المحتمل سيؤدي إلى تجديد المفاوضات مع هوندا أو اتباع مسار مختلف.
رغم استمرار حالة عدم اليقين، فإن صمود نيسان لا يزال قائمًا. وإذا واصل طراز Z تجاوز التوقعات وتم الانتقال القيادي بسلاسة، فقد تتمكن الشركة من إيجاد طريقها نحو النجاح. ولكن يبقى الوقت هو الفيصل في تحديد ما إذا كانت هذه الاستراتيجيات، جنبًا إلى جنب مع فريق إداري جديد، ستقود نيسان إلى بر الأمان.
الخلاصة
تعتمد مصير نيسان على زخم طراز نيسان Z والتغييرات المحتملة في القيادة. قد تعيد الأسابيع المقبلة تشكيل كل شيء. شكرًا لقراءتكم حتى النهاية. شاركونا آرائكم في التعليقات أدناه. تابعوا مدونة عرب ويلز لمزيد من المحتوى المميز مثل هذا.