مبيعات فولكس واجن تتراجع في عام 2024، لكن تويوتا تحافظ على الصدارة وفقًا لتقاريرنا، باعت تويوتا حوالي 9.25 مليون سيارة حول العالم في عام 2024، بينما باعت فولكس واجن ما يقارب 9.03 مليون سيارة.
من الواضح أن عام 2024 لم يكن الأفضل بالنسبة لفولكس واجن لعدة أسباب أدت في النهاية إلى انخفاض مبيعاتها. بينما تواصل تويوتا تصدر قوائم المبيعات منذ فترة طويلة. ولا أعتقد أن سر نجاحها يخفى على أحد.
وصفة تويوتا للنجاح ليست سرًا حقيقيًا
السبب وراء بقاء تويوتا في القمة عالميًا يعود إلى اعتماديتها وتكلفتها الاقتصادية. ووفقًا لبيانات مبيعات تويوتا، فقد واجهت الشركة تحديات للحفاظ على مكانتها في الصين أيضًا. وذكرت الشركة: “على الرغم من أن ظروف السوق لا تزال شديدة بسبب عوامل مثل احتدام المنافسة السعرية، فإن المبيعات ارتفعت مقارنة بالعام الماضي بفضل استراتيجية ترويج مبيعات ناجحة مرتبطة بسياسة دعم شراء السيارات من الحكومة والمبيعات القوية.”
أسباب التراجع؟
باعت فولكس واجن ما يقارب 9.03 مليون سيارة في عام 2024، وهو انخفاض بنسبة 2.3% مقارنة بعام 2023. ومع ذلك، شهدت الشركة نموًا في عدة أسواق، حيث ارتفعت المبيعات بنسبة 6% في أمريكا الشمالية و15% في أمريكا الجنوبية. أما في أوروبا والصين، فقد انخفضت عمليات التسليم بنسبة 0.1% و10% على التوالي.
حتى نوفمبر 2024، باعت تويوتا 1,588,835 سيارة في الصين، بانخفاض قدره 7.7%. في المقابل، باعت فولكس واجن 2,928,100 سيارة، وهو انخفاض بنسبة 9.5% كما ذُكر سابقًا. حتى شركة تسلا تراجعت أمام شركة BYD في عام 2024، مما يشير إلى أن الصين لا تستهين بمبيعات السيارات.
شركات السيارات الصينية تقلب الموازين
تقريبًا كل شركة سيارات كبرى واجهت منافسة كبيرة من شركات السيارات المحلية في الصين. وكان هذا السبب الرئيسي وراء تراجع مبيعات فولكس واجن في عام 2024. أما تويوتا، بفضل تنوع منتجاتها، فقد تمكنت من الصمود بالرغم من تعرضها لضربة طفيفة.
فولكس واجن في مأزق
واجهت فولكس واجن تحديات كبيرة إلى جانب تراجع مبيعات السيارات، بما في ذلك صراعات داخلية صرفت الانتباه عن أهدافها. وبعد عامين، فقدت شركة فولكس واجن أمريكا رئيسها التنفيذي بابلو دي سي. كما أن استثمارات الشركة الضخمة في قطاع السيارات الكهربائية تسببت في صعوبات مالية كبيرة، مما أثر على العديد من طرازاتها التقليدية.
وعلى الرغم من أن فولكس واجن تقدم مجموعة متنوعة من السيارات الكهربائية حول العالم، إلا أن أياً منها لم يحقق نجاحاً كبيراً في الأسواق. وتفاقم الوضع في نهاية العام عندما أعلنت الشركة عن إغلاق عدة مصانع إنتاج في ألمانيا بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل.
بالنظر إلى جميع المشكلات التي واجهتها الشركة، فإن بيع هذا العدد الكبير من السيارات في هذا العام يُعد إنجازًا بحد ذاته. نأمل أن يجلب عام 2025 مزيدًا من الاستقرار لفولكس واجن، مما يؤدي إلى زيادة مبيعاتها العالمية.
شكرًا لقراءة المقال حتى النهاية. شاركونا آرائكم حول هذا الموضوع في التعليقات. ولمزيد من المحتوى المشابه، تابعوا مدونة عرب ويلز.