تصاميم السيارات… من الجمال إلى الغرابة!
تشهد صناعة السيارات تطوراً مستمراً، حيث تظهر اتجاهات وتصاميم جديدة كل عام. وبينما يُرحّب ببعض هذه الاتجاهات بحماس، فإن البعض الآخر يترك الكثير مما يُرغب فيه. في هذا المقال، سنتحدث عن بعض أكثر اتجاهات تصميم السيارات إزعاجاً والتي لا نستطيع تقبلها.
-
الشبك الأمامي الضخم
يُعد استخدام الشبك الأمامي الضخم أحد أكثر الاتجاهات انتشاراً وإزعاجاً في تصميم السيارات. يبدو فعلاً أن الشبك الأمامي في السيارات أصبح يكبر شيئاً فشيئاً. كل شركة تصنيع سيارات تبدو وكأنها دخلت في منافسة لمحاولة التفوق على غيرها من حيث حجم الشبك الأمامي.
وبصراحة، النتيجة ليست دائماً جميلة. العديد من السيارات تبدو وكأنها تبالغ كثيراً في محاولة جذب الانتباه. فهذه الشبكات الضخمة لا تفتقر فقط إلى الجاذبية البصرية، بل إنها أيضاً عديمة الفائدة من الناحية العملية.
بل في الواقع، يمكن أن تؤدي إلى زيادة معامل السحب في السيارة، مما يؤثر سلباً على كفاءة استهلاك الوقود.
هل تذكرون عندما كانت الشبكات الأمامية عبارة عن فتحات وظيفية مصممة لتبريد المحرك؟ الآن، يبدو أن الهدف الرئيسي هو صنع أكبر فراغ أسود ممكن لإضفاء طابع هجومي. بعض السيارات الحديثة تبدو وكأنها تصرخ باستمرار أو تحاول ابتلاع الطريق بأكمله.
تأمل كيف نمت الشبكات الأمامية في بعض طرازات بي إم دبليو بشكل هائل على مر السنين. فالموضوع لا يقتصر فقط على الحجم؛ أحياناً يكون العمق الكبير وانعدام التفاصيل الدقيقة كافياً لجعل هذه الشبكات تبدو كأنها أفواه مفتوحة على اتساعها.
مخارج العادم المزيفة
اتجاه مزعج آخر في تصميم السيارات هو استخدام مخارج العادم المزيفة. وغالباً ما تكون هذه عبارة عن قطع بلاستيكية أو معدنية صغيرة يتم تثبيتها على المصد الخلفي للمركبة، بهدف إعطاء انطباع بصري بوجود عدد أكبر من أنابيب العادم مما هو موجود فعلياً.
يُعد هذا أسلوباً رخيصاً ومبتذلاً لجعل السيارة تبدو أكثر رياضية أو عدوانية. كما أنه خداع صارخ يُهين ذكاء مشتري السيارات. يا للمفارقة! نحن نتجه نحو الكهرباء لأسباب بيئية، ومع ذلك لا تزال العديد من الشركات المصنّعة ترى ضرورة إضافة فتحات عادم وهمية لا وظيفة لها.
يمكن أن تتراوح هذه المخارج المزيفة بين قطع بلاستيكية سيئة الدمج إلى حواف من الكروم لا يوجد خلفها أي أنبوب فعلي. انتبه بشكل خاص إلى سيارات الكروس أوفر ذات الطابع الرياضي أو حتى بعض سيارات السيدان الفاخرة، حيث تكون “مخارج العادم” في كثير من الأحيان عبارة عن قطع منفصلة تماماً وغير مدمجة في المصد الخلفي. وأحياناً، يتم تشكيلها كلياً ضمن هيكل البلاستيك!
-
نمط الهيكل SUV كوبيه
لسنا أيضاً من المعجبين بنمط هيكل SUV كوبيه الذي أصبح شائعاً جداً في السنوات الأخيرة. حيث يتم تزويد سيارات الـSUV بسقف مائل لمنحها مظهراً شبيهاً بالكوبيه. المشكلة في هذا التصميم أنه غالباً ما يكون على حساب العملية.
فهذه السيارات عادةً ما توفر مساحة أقل للرأس وسعة شحن أدنى مقارنةً بالـSUV التقليدية. كانت فكرة السقف البصري المنفصل — والذي يتم تحقيقه غالباً من خلال تظليل أعمدة D الخلفية — تُعتبر في البداية لمسة تصميمية مميزة. أما الآن، فأصبح استخدامها منتشراً بشكل مبالغ فيه لدرجة أنها باتت تبدو وكأنها وسيلة كسولة لإضفاء “الحداثة” على التصميم.
احسب عدد سيارات الـSUV وحتى بعض سيارات الهاتشباك التي أصبحت تعتمد هذا المظهر. وبينما كان هذا التصميم يبدو مبتكراً عند ظهوره لأول مرة على نيسان مورانو قبل سنوات، فإن انتشاره الواسع اليوم قد أفقده تأثيره وتميّزه.
اتجاهات مزعجة أخرى
إلى جانب الاتجاهات التي ذكرناها سابقاً، نود الإشارة إلى بعض الاتجاهات الأخرى المزعجة في تصميم السيارات، والتي تشمل:
-
استخدام الزينة الكرومية المفرطة
-
استخدام المصابيح الأمامية والخلفية المعقدة بشكل مبالغ فيه
-
استخدام الفتحات والمآخذ الهوائية المزيفة
الخلاصة
نأمل أن يكون هذا المقال قد سلّط الضوء على بعض من أكثر الاتجاهات إزعاجاً في تصميم السيارات. نحن لا نقول إن هذه الاتجاهات سيئة تماماً، لكننا نعتقد أنه يمكن تحسينها. ونأمل أن تبدأ شركات تصنيع السيارات في التركيز أكثر على تصميم سيارات تجمع بين الأناقة والوظيفة في آنٍ واحد.
كانت هذه مجرد وجهة نظرنا، ولكن يسعدنا سماع آرائكم في قسم التعليقات أدناه. شكراً لقراءتكم حتى النهاية، وابقوا على متابعة مدونة عرب ويلز لمزيد من المحتوى المشابه.